يتعرض النظام البيئى الى الكثير من المشاكل نتيجة للنشاط الصناعى الكبير ، والذى يؤثر على الموارد الطبيعية بشكل عام ، و على الصحة العامة بشكل خاص مسبباً العديد من الأمراض الخطرة ، وقد تصدت بعض الدول الى هذه المشكلة وذلك بإيجاد حلول سواء كانت وقتية أو على المدى الطويل وذلك بوضع سياسات خاصة بكل دولة لمجابهة مصادر التلوث والحد من تأثيره. تم انشاء العديد من المؤسسات المختصة بالبيئة، مثل منظمة الصحة العالمية WHO، الوكالة الامريكية لحماية البيئة USEPA والعديد من المؤسسات الإقليمية الأخرى اما فى ليبيا فهناك الهيئة العامة للبيئة، مركز الرقابة على الأغذية والأدوية وبعض المكاتب الخاصة بالبيئة فى البلديات والتى لها محولات جيدة فى المراقبة البيئية. فى هذه الورقة نستعرض أهمية المتابعة البيئية خاصة للورش ، ومعامل التحاليل الطبية ومخلفات مواد البناء وغيرها من المصادر، خاصة تلك المنتشرة داخل الأحياء السكنية ولقد وجد أنها تنتج كميات كبيرة جداً من المخلفات بطريقة عشوائية خارج سيطرة المراكز الرقابية وأغلب تلك المخلفات المنتجة عبارة عن مواد كيميائية وبيولوجية ، قد تكون ممرضة وتؤثر على البيئة المحيطة.