International Science and Technology Journal

نظراً للعديد من المشاريع الانشائية التي تقام في ليبيا التي تتطلب الحصول على مواد الانشاء. منها الاسمنت الذي يعتبر الاكثر كلفة وتأثيرا على البيئية .ويؤثر البناء بالخرسانة على المناخ بإطلاق المزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا أكثر من وسائل النقل الجوي والبري. والسبب هو إنتاج الإسمنت، المكوِن الأكثر شعبيةً في صناعة البناء والتشييد. ويتكون الإسمنت من طحن وحرق الحجر الجيري والطين والجبس الذي يسبب هذه الانبعاثات. حيث نجحت العديد من البلدان للاستفادة من المواد الطبيعة والمخلفات الصناعية والمباني عن طريق اعادة تدويرها وهذه المخلفات تسبب العديد من المشاكل للبيئة المحيطة وتحتاج الى امكانيات كثيرة للتخلص منها واعادة تدويرها وبالتالي اعادة استخدامها يوفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة. الامر الذي ادي الى اهمية دراسة احلال بعض المواد كبديل للإسمنت في ليبيا من البحوث التي تم اجراها لتخفيف على استهلاك الاسمنت والحفاظ على البيئة. ومن خلال هدا البحث سنعرض بحوث منفذة في ليبيا لإحلال بعض المواد كبديل جزئي للإسمنت ومنها كسر الرخام والمواد البوزولانية ونوي ثمار النخيل وثمار الزيتون والطين والطفلة وخبث الافران وخلط الاسمنت المستورد مع المحلي كبديل جزئي للإسمنت في الخلطات الخرسانية حتى نقلل من استهلاك الاسمنت في الخرسانة وتقلل انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في الغلف الجوي نتيجة تصنيع الاسمنت. ونتيجة هذه البحوث أن امكانية استبدال الجزئي للإسمنت لكل المواد الاحلالية وبالتالي التقليل من الانبعاثات الصادرة من مصانع الاسمنت. حيث تعتبر البوزلانا الصناعية الافضل كبديل جزئي للإسمنت حيث يستخدم احلال نسبة 15% للسليكا وخبث الافران وكذلك استخدام البلاستيك المطحون وكسر الرخام بنسبة احلال 5% كمواد احلالية كبديل جزئي للإسمنت للمواد التي تم دراستها .ومقاومة الضغط للخرسانة عالية بالمقارنة من المرجعية وصلت في السيليكا الى 42%وبالنسبة خبث الافران وصلت الزيادة عن المرجعية الى 27%. وكذلك مصحون البلاستيك كانت نسبة زيادة المقاومة عن المرجعية الى 8.5%. وبالتالي استخدام هذه المواد البديلة للإسمنت بصناعة الطوب والبلاط او بعض الاعمال الخرسانية الأخرى. وتوصي هذه الدراسة بإجراء المزيد من دراسات لاستخدام بعض المواد الأخرى مثل الزجاج واطارات كبديل للإسمنت.